إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ، ونعوذُ باللهِ من شرور
أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.
من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله.
تعددت الأعراض و المرض واحد و إختلفت المسميات و الأشخاص
و الداء كالسوس ينخر في بنائنا الإقتصادي و الإجتماعي و السياسي
الفساد : الداء الذي إستعصي علي كل علاج و أستشري كالسرطان في مجتمعنا
القاتل الصامت الذي وأد حاضرنا و يهدد بتدمير مستقبلنا
التشخيص: قروض وهميه ,تعاطي الرشوة في المؤسسات العامة , تهريب الأموال , إنشاء شركات وهمية لغسيل الأموال و غيرها
من مهلكات الإقتصاد القومي .
بات الفساد قضية هامة تتربع على عرش القضايا إن لم نقل أهمها و أخطرها ففيها يتحول الولاء
من الولاء للوطن الى الولاء للمال و محاولة الحصول عليه بأي طريقة
و لا يهم إن كانت تلك الطريقة تدوس علي أوطاننا و ديننا و قيمنا ,
و كما قلنا سابقا إختلفت و تنوعت قضايا الفساد و لكن بقيت أسبابها و نتائجها واحدة
ومحاولة منّا لدراسة الموقف لمعرفة الأسباب و إيجاد الحلول نفتح و إياكم هذا الملف الشائك جدا و لكن ما نرجوه منكم هو التحلي بالموضوعية في دراسته
فهدفنا الأول و الأخير ليس التشهير بل التوعية و الإصلاح.
اسئلتنا لهذا العدد الجديد:
ما هي أسباب إنتشارالظاهرة ؟؟؟
و كيف تجدون نتائجها على الفرد و المجتمع ؟؟؟
في رأيكم محاربة قضايا الفساد هي مسؤولية فرد أم مسؤولية مجتمع كامل ؟؟
هل سنتخلص منها يوما ما ؟؟؟
هل سنترقب يوما محاسبة مسؤولي قضايا الفساد حتى و إن كانو من أصحاب الحصانة ؟؟؟
ملاحظة هامة : الموضوع للنقاش العقلاني فقط
شكرا لكم