الكيان الصهيونى وتأثيرة على القوة الدولية

الكيان الصهيونى .. هو مصطلح يستخدم بشكل أساسى و رئيسى فى العالم العربى و العالم الإسلامى ، كتعبير لطيف عن شئ بغيض ، تعبير ملطف إزدرائى منتقِص من القدر ، لدولة إسرائيل . يرى الغرب ( و أنصار الكيان عبر أنحاء العالم ) أن هذا التعبير هو أحد وسائل التعبير عن المقت و العداوة و الكراهية تجاه إسرائيل ، رافضا الاعتراف بوجودها أو منكرا و رافضا حقها فى الوجود . و يوصف فى الدوائر الغربية و المناصرة للكيان ، بأنه يعكس البغض و الكراهية العِرقية .
قبل عام 1967 ، كان المصطلح هو المصطلح القياسى رقم واحد المستعمل من قِبل العرب للإشارة إلى إسرائيل ، و كان شائعا و منتشرا على وجه الخصوص و التحديد ، فى الإذاعات الرسمية لمصر و سوريا و الأردن خلال الستينات و السبعينات . و استمر و تواصَل استعمال هذا المصطلح منذ ذلك الحين . و قد استعملته أيضا السلطة الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية و إيران و نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين ، و حركة المقاومة الإسلامية حماس ، و استعمله السفيران السورى و العراقى لدى الأمم المتحدة فى نقاشات مجلس الأمن فى فبراير و مارس 2003 ، التى سبقت الغزو الأمريكى للعراق


الهوامش : ( هى هوامش توضح رأى الغرب المنحاز لهذا الكيان المسخ )


1- تقول جين كيركباتريك فى كتابها " الشرعية و القوة : الأبعاد الطبيعية و الدولية " الصادر 1988 : " فى هذا العالم العربى حيث يتصل و يرتبك الدين بالسياسة ، فإن التقليديين و الراديكاليين ، السعوديين و الليبيين ، يتحدون فى العداوة ضد دولة إسرائيل - فيرفضون و ينكرون حقها فى الوجود و يرفضون الاعتراف بوجودها ، و يرفضون نطق و التفوه باسمها ، و يدعونها بدلا من إسرائيل باسم الكيان الصهيونى أو الكيان المسخ المشوه . "

2- و قال جيتزيل كوهين فى كتابه " المستعمرات الهلينستية فى سوريا و حوض البحر الأحمر و شمال أفريقيا " الصادر عام 2006 : " الكثير من العرب و الفلسطينيين قد امتنعوا عن تسمية دولة إسرائيل باسمها و تحولوا إلى تسميتها بالتعبير ( الكيان الصهيونى ) . و يمكن فهم ذلك كإجابة و رد على مشكلة شرعية وجود دولة إسرائيل " .

3- و يقول إفرايم كارش فى كتابه " اختلاق التاريخ الإسرائيلى : المؤرخون الجدد " الصادر عام 2000 : " لا يعكس و لا يكون صدى فحسب للعقاب الأبدى و اللعنة و التصحيح العربى الصامد و الطويل الأمد بتسمية إسرائيل بـالكيان الصهيونى "

4- و يقول دافيد سلبورن فى كتابه " خسارة المعركة مع الإسلام " الصادر عام 2005 : " يعانى الإسرائيليون من الغزو المتكرر و التعرض للهجمات الانتحارية و النظرة إلى إسرائيل على أنها ليست دولة كبقية الدول الأخرى . و قد أطلق عليها أسماء عديدة شتى فى العالم الإسلامى و أحد أكثر هذه الأسماء شيوعا و المستخدم من قِبل إيران و نظام الرئيس صدام حسين و حركة حماس و الحركة الشيعية اللبنانية و آخرين هو المصطلح الكيان الصهيونى . و فى عام 1991 أثناء حرب الخليج وصفت صحيفة الجيش العراقى متجنبة اسمها الفعلى بأنها الكيان الوغد للصهاينة و أقسمت و نذرت أن تبيده و تفنيه إفناء كاملا و إبادة تامة . و المصطلح نفسه استعمله السفيران العراقى و السورى لدى الأمم المتحدة فى نقاشات مجلس الأمن فى فبراير و مارس 2003 ، و التى سبقت الغزو الأمريكى للعراق . "

5- و يقول ليسنر و جاكوب و تروين فى كتابهم " اليهود و المسلمون فى العالم العربى : مسكونون بالماضى الحقيقى و الخيالى " الصادر عام 2007 " هل يختلف دنوهم من الكيان الصهيونى و هو التعبير الإزدرائى الملطف الذى يفضلونه للإشارة إلى إسرائيل ، عن التيار الرئيسى من القوميين الفلسطينيين ... "

6- و يقول إفرايم كارش فى محاضرته " الاستراتيجية الكبرى لعرفات " فى منتدى الشرق الأوسط ربيع 2004 : " هذا الذم العميم لليهود يرافقه رفض منظم لشرعية الدولة اليهودية من قِبل السلطة الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية . عادة ما يشار إلى إسرائيل بالتعبير الإزدرائى الكيان الصهيونى . و إسرائيل غائبة بشكل ساطع واضح عن الخرائط الفلسطينية و التى ترى و تصور إقليميها غزة و الضفة على أنهما جزء من فلسطين الكبرى من نهر الأردن إلى البحر المتوسط . "

7- و يقول راندال مارلين فى كتابه " البروباجندا و أخلاقيات الإقناع " الصادر عام 2002 " يمكن للأمم أن يتم تجاهلها من خلال عدم الاعتراف بوجودها . بعض العرب يفضلون ألا يتحدثوا عن إسرائيل و إنما عن الكيان الصهيونى " .

8- و يقول عوفرا بنجيو فى كتابه " كلمة صدام : الحديث السياسى فى العراق " الصادر 2002 : " نجد الكثير جدا و العديد و المتنوع من المصطلحات الإزدرائية و الحاطة من القدر الموظفة لرفض و إنكار شرعية وجود إسرائيل و للتعبير عن الازدراء الممزوج بالخوف تجاه الصهيونية ... الوسيلة و الطريقة الأكثر تكرارا لرفض و إنكار وجود دولة إسرائيل و إسرائيل كدولة هى المصطلح الكيان الصهيونى . "

9- و يقول سانكس و ديان و كابلان فى كتابهم " أن تكون ضحية : لقاءات مع الجريمة و الظلم " الصادر 1991 : " إن مصطلح الكيان الصهيونى فى حد ذاته يكشف و يفصح عن النية الكاملة لأولئك الذين يستخدمونه . إن دولة إسرائيل لن يتم تبجيلها بتسميتها باسمها الصحيح . إن الإشارة إليها باسم إسرائيل هو اعتراف بوجودها ككيان قانونى شرعى . "

10 - و تقول فيرجينيا تيلى فى كتابها " حل الدولة الواحدة " الصادر عام 2005 : " و مع ذلك فلا يتطلب الأمر حساسية يهودية خاصة حتى يجتمع مع بعضه البعض ، و جنبا إلى جنب ، الكراهية العرقية من التفجيريين الانتحاريين الفلسطينيين ضد المدنيين اليهود ، و تفجير و تشويه المعابد اليهودية فى أوربا ، و البلاغة و الخطابة المعادية لليهود من مجموعات إسلامية مثل حزب الله و حماس ، و عقود زمنية من الخطابة لدى الدول العربية عن اليهود و الكيان الصهيونى ."

11- و يقول توماس ميتشيل فى كتابه " سكان البلاد الأصليون ضد المستوطنين : الصراع العرقى فى إسرائيل / فلسطين ، و أيرلندا الشمالية ، و جنوب أفريقيا " الصادر عام 2000 : " قبل عام 1967 كان المصطلح القياسى لدى العرب هو الكيان الصهيونى للإشارة إلى إسرائيل بدلا من ذكرها بالاسم " .

12- و يقول عاموس عوز فى كتابه " تحت ذلك الضوء الوهاج " الصادر عام 1996 : " إذاعات الأردن و سوريا و مصر . كلما أشاروا إلى إسرائيل ، يستخدمون المصطلح الكيان الصهيونى . يقول المعلق أو المذيع الحكومة المزعومة للدولة المزعومة ، و يتوقف خلال نطقه لكلمة إسرائيل كما لو كانت كلمة من 4 حروف " .

13- و تقول جنيفر و رفائيل باتاى فى كتابهما " أسطورة الجنس اليهودى " الصادر عام 1989 : " لنحو ثلاثين سنة بعد قيام إسرائيل ، لم تقبل الدول العربية و التى نال معظمها استقلاله فى نفس الوقت تقريبا الذى نالت فيه إسرائيل استقلالها ، لم تقبل بوجود الكيان الصهيونى الصغير كما كانوا يشيرون إليه ، فى وسطهم و بينهم " .

14- و تقول جوديث ميلر فى كتابها " لله تسعة و تسعين اسماً : بلاغ و تقرير من شرق أوسط حربي " الصادر عام 1997 : " حتى بعد مؤتمر مدريد فإن الصحافة السورية التي تسيطر عليها الدولة تجنبت و تحاشت و تلافت طباعة اسم إسرائيل ، مشيرة بدلا منها إلى الكيان الصهيوني " .

15- و يقول ستيفن همفريز فى كتابه " بين الذاكرة و الرغبة : الشرق الأوسط فى عصر ملئ بالمتاعب " الصادر عام 2005 : " و لكن حتى رغم ذلك فبالنسبة للساسة و المفكرين فى جميع أنحاء العالم العربى ، فإن إسرائيل أو كما يطلقون عليها دوما الكيان الصهيوني ، هى فقط انعكاس لقوى أكبر و و أكثر سفالة و إجراماً . "